أعلن الوزير الأول عباس الفاسي،استعداده للانسحاب من الحكومة، "إذا كان ذلك من شانه إرضاء قواعد الحزب ومسؤوليه بالمنطقة الجنوبية" وفق ما نقلته صحيفة "الصباح".
وكشفت "الصباح" أن أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، طالبوا أمينهم العام عباس الفاسي، باتخاذ موقف صريح تجاه أحداث العيون الأخيرة، والاتهامات التي وجهت إلى قياديين من حزب الاستقلال في العيون وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون.
ووعد الفاسي أعضاء اللجنة التنفيذية وعلى رأسهم ولد الرشيد، باتخاذ موقف في الوقت المناسب في إشارة إلى انتظار نتائج اللجنة النيابية لتقصي الحقائق حول أحداث العيون والتي ستنتقل إلى العيون نهاية الأسبوع الحالي.
وفي ذات الاجتماع وجه ولد الرشيد اتهامات مباشرة إلى والي جهة العيون السابق محمد جلموس، مشيرا إلى تورط السلطة في غض الطرف عن إحداث مخيم "أكديم إيزيك" في محاولة لخدمة أطراف سياسية منافسة لحزب الاستقلال في المنطقة في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
إلى ذلك نشرت "العلم" اليوم الجمعة حوارا مطولا مع حمدي ولد الرشيد، يتحدث فيه عن علاقة الوالي السابق بالمجلس البلدي والمسؤولية في تعطيل المشاريع واختفاء مبالغ مالية كانت مخصصة للتنمية والدعم.
ويكشف الحوار ذاته عن الرواية "الاستقلالية" لما حدث قبل وأثناء وبعد تنصيب مخيم "أكديم إيزيك"وعن الأحداث الاجرامية بالعيون.
ووجه ولد الرشيد في الحوار ذاته اتهامات مباشرة لوالي العيون السابق موضحا أن جلموس "لايفقه شيئا في السياسة وجاء إلى المدينة لخدمة أجندة حددتها له أطراف معروفة بمواقفها الشعبوية التي أضرت بمصالح المغرب في السابق، وتواصل الإضرار بهذه المصالح في الحاضر" في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
وأضاف ولد الرشيد ان جلموس يتحمل "المسؤولية كاملة ولوحده"، وأن "كل ما تم بنائه خلال 30 سنة من قبل السلطات العمومية والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني حاول الوالي السابق بسوء تسييره، الجهاز عليه".
وخلص ولد الرشيد إلى أن "هذا الشخص" في إشارة إلى جلموس " كان من المفروض أن يقدم أمام القضاء ليقول كلمته فيه بخصوص العمل الإجرامي الذي تعرضت له مدينة العيون".
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire